معهد العلمين للدراسات العليا في النجف الاشرف


ملتقى بحر العلوم للحوار يعلن الملخص التنفيذي لموسمه السابع خريف 2024.
2025 / 07 / 13
1581


ملتقى بحر العلوم للحوار يعلن الملخص التنفيذي لموسمه السابع خريف 2024.


اصدر ملتقى بحر العلوم للحوار، الملخص التنفيذي لموسمه السابع، خريف 2024، والذي عقد تحت عنوان " دور العراق في النظام الدولي الجديد من منظور عراقي – التحديات والفرص" 
حيث شهد الموسم السابع خمس طاولات فكرية حوارية بمشاركة سياسيين وخبراء عراقيين، ناقشت موقع العراق في التحولات العالمية، وأهمية أن يكون فاعلًا لا متلقّيًا. وتساءلت الندوات عن مدى امتلاك العراق لرؤية استراتيجية واضحة وسبل تعزيز موقعه الإقليمي والدولي. 
وتضمنت المحاضرات والطاولات الرئيسة خلال الموسم السابع، محاضرة السيد محسن الحكيم، والتي دعا فيها إلى مشروع حضاري عراقي إسلامي مستقل، وأكد أن العراق يملك عناصر قوة مشروطة بإصلاح داخلي. اما محاضرة الدكتور نوفل أبو الشون فقد تناولت التحولات نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، ودعت الى اعتماد سياسة خارجية منتجة وتوظيف الدبلوماسية الناعمة. فيما أشار الدكتور عباس كاظم في محاضرته إلى أن العراق ليس على الهامش بل في قلب التحولات، ويحتاج إلى مشروع وطني جامع. وقد ناقشت محاضرة الدكتور طالب الحمداني العلاقات مع واشنطن وطهران، ودعا المحاضر إلى سياسة حياد إيجابي قائمة على المصالح لا التبعية. اما الطاولة المستديرة مع منظمة CMI الفنلندية فقد بحثت دور العراق في الوساطة الإقليمية، ودبلوماسية المياه والتغير المناخي، وأكدت أهمية السياسة المائية والدبلوماسية متعددة المسارات.
وقد خلصت الندوات إلى وجود عدد من الإشكالات، منها غياب رؤية استراتيجية في السياسة الخارجية، وتشتّت القرار السياسي، والاعتماد المفرط على الاقتصاد الريعي القائم على عائدات النفط، وارتباط بعض القوى الداخلية بمحاور خارجية.
وخرج الموسم السابع لملتقى بحر العلوم للحوار باقتراح مسارات تقوم على إعادة بناء الرؤية الاستراتيجية العراقية، وتطوير مفهوم "المصلحة الوطنية"، والانتقال إلى سياسة خارجية استباقية وليس على أساس ردود الأفعال، وتعزيز المكانة الإقليمية للعراق، وتوحيد القرار السياسي، وبناء مؤسسات دبلوماسية ومراكز دراسات فعالة ومنتجة، وتحقيق توازن في علاقات العراق الدولية، وتبني "تعدد الشراكات"، والانخراط في منظومات متعددة، وتفعيل القوة الناعمة، وتوظيف التنوع الثقافي والديني، ودعم المجتمع المدني والإعلام والتعليم.
وقد أوصى الموسم السابع لملتقى بحر العلوم للحوار الى إعداد وثيقة وطنية للسياسة الخارجية، وإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وإطلاق برنامج "العراق الوسيط"، وربط السياسة الخارجية بالتنمية، ضمان وحدة الخطاب السياسي والإعلامي.
وخلص الملتقى الى أن العراق يمتلك فرصة تاريخية ليكون فاعلًا في النظام الدولي، بشرط وجود رؤية استراتيجية موحّدة، واستثمار أدوات القوة الناعمة والوساطة، وإعادة بناء الثقة داخليًا وخارجيًا.