ضمن مشروع ظما العراق.. حوار مائي بين العراق وايران.. و إشادات بجهود معهد العلمين وملتقى بحر العلوم لحل المشاكل المهمة في البلد.
2023-03-05
النص
498
عقدت في معهد العلمين للدراسات العليا، وبالتعاون مع ملتقى بحر العلوم للحوار،  السبت 4 اذار 2023، الورشة النقاشية الاولى ضمن الحلقة الثانية لمشروع " ظمأ العراق "، الموسومة " افاق التعاون المشترك في ادارة المياه اقليميا – العراق وايران انموذجا"، بمشاركة وفد من الدبلوماسيين والاكاديميين والفنيين الايرانيين، ووفد من اقليم كردستان، وعدد من وكلاء الوزارات المعنية والاكاديميين العراقيين.
عميد معهد العلمين للدراسات العليا، الاستاذ الدكتور زيد عدنان العكيلي، رحب في كلمة له في مستهل الورشة بالحاضرين جميعا، في الورشة التي تبحث في مساحات التلاقيوالتعاون بين العراق وايران، لمعالجة ازمة المياه في العراق، وبالذات ملف المياه المشتركة في العراق، مؤكدا اننا نتطلع من الضيوف الاكارم المشاركون، تقديم تصورات وتوصيات عملية تسهم في ايجاد الحلول اللازمة لازمة المياه في العراق.
ممثل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد الطيف رشيد، شدد على ضرورة معالجة مشكلة شحة المياة في البلد، وتنبيه الراي العام الى خطورتها، واهمية المضي قدما نحو ايجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، وشكر العاملين في المشروع على مساعيهم الخيره، وتقديم المقترحات العملية، مشيدا باستمرار مشروع " ظمأ العراق "، ونشر ندواته ضمن منهجيه علمية واضحه لمناقشة تحديات ازمة المياه من جوانبها الداخلية والخارجية، مؤكدا انها سيكون لها اثرها في تهيئة الارضية لاشراك الجميع في التفكير بالمشكلة برؤية منهجية وموضوعية تساعد اصحاب القرار في البلد، من اجل التعاطي مع المشكلة بثقة اكبر، مشيدا بمناقشة مشكلة المياه والبيئة على مستويات مختلفة، حيث يواجه العراق ازمة مائية خطيرة، تفاقمت مع التغييرات المناخية، وكذلك مع السياسات المائية لدول الجوار، وسوء الادارة الداخلية للموارد المائية، وهذا ما ينعكس سلبا على التنمية المستدامة، داعيا الى  الاستمرار في الحوارات المستندة على المصالح المشتركة، والمنافع المتبادلة، للتوصل الى الحلول العلمية المرضية لجميع الاطراف، ومن اجل ضمان تدفق المياه وتوزيعها العادل، وفق القوانين والاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية استخدام المجاري المائية للاغراض غير الملاحية عام 1997، واتفاقية حماية واستخدام المجاري المائية العاملة في الحدود والبحيرات الدولية عام 1992، وكذلك اتفاقية الاراضي الرطبة.
من جانبه اكد معالي وزير الزراعة المهندس عباس العلياوي، شكر معهد العلمين وملتقى بحر العلوم للحوار على اقامة هكذا فعاليات، وفي ظل التحديات التي يواجهها العراق اليوم، لا بل العالم اجمع، مؤكدا ان اثار هذه المشكلة تتعلق بمصير هذا البلد، لان المشكلة لا تتعلق فقط بالداخل، وانما لها ابعاد خارجية، وينبغي على المؤسسات الحكومية والمؤسسات الفاعلة التداول والمناقشة فيها، مؤكدا ان  التوصيات التي ستصدر من هذه المؤسسة ان شاء الله، ستعطي لصاحب القرار خطوة كبيرة في التعامل مع هذا الملف الخطير.
الوكيل الفني لوزارة الموارد المائية حسين عبد الامير بكه، اكد ان وزارة الموارد المائية تثمن وتبارك وتدعم هذا الجهد الوطني الكبير المتمثل بتبني ملتقى بحر العلوم للحوار ومعهد العلمين للدراسات العليا، مشروعا وطنيا بعنوان " ظمأ العراق"، يهدف الى البحث لإيجاد الحلول العلمية والعملية لازمة المياه في العراق، معتبرا ان في المشروع تكامل للادوار بين الفاعلين والمعنيين بأزمة المياه، مضيفا ان مثل هذه الحوارات واللقاءات الهادفة والهادئة والبعيده عن التجاذبات السياسية، من شأنها أن تفضي إلى ايجاد مساحة نتفق فيها مع الجارة ايران للتعاون في مجال ادارة المياه المشتركة، وتبادل الخبرات، والبحث عن الحلول في قضية المياه، داعيا تركيا وايران للتعاون الجاد في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها بلدنا، متمنيا ان تخرج هذه الورشة بمد جسور التعاون والسلام، و الدعوة لتوسيع الشراكات في كافة المجالات ذات الصلة بالشأن المائي.
المدير التنفيذي للمشروع السيد مهدي بحر العلوم اكد في كلمته ان اهمية منظمات المجتمع المدني تزداد اليوم، كطرف غير حكومي قادر على حل المشكلات التي تواجه البلاد بشكل عام، موضحا ان مؤسسة بحر العلوم وذراعها الاكاديمي معهد العلمين للدراسات العليا، وذراعها البحثي ملتقى بحر العلوم للحوار، اخذت على عاتقها هذا الدور المهم، لتناول التحديات المصيرية التي تواجه الشعب العراق، مضيفا القول، كانت ولا زالت منهجيتنا في العمل خلال المواسم السابقة ولحد الان، منهجية علمية نسعى من خلالها للتعرف على المشاكل، ونحدد الاسباب ونشخص حجم التحديات، ونسعى لوضع الحلول من خلال جمع اصحاب المصلحة، لايجاد مساحات مشتركة للبناء عليها، ومن هنا انطلق مشروع ط ظمأ العراق"، ولان مشكلة المياه مشكلة معقدة ومركبة، لذلك فاننا نعمل  بشكل متاني  بالاستفادة من الخبرة الاكاديمية والعملية المتراكمة، لتهيئة المساحات المشتركة والتثقيف المجتمعي، مجددا في الختام شكره للمشاركين في الورشة.