في حديثه لوفد ميري من اربيل‏.. الدكتور بحر العلوم: معهد العلمين عراق مصغر.. ومساهم في حل مشاكل الدولة..
2022-06-26
النص
392

تحدث الدكتور ابراهيم بحر العلوم، خلال استقباله الاحد 26 حزيران 2022، وفد مؤسسة ميري في اربيل، وعدد من قيادات الاحزاب الكردية، والاعلاميين الاكراد، عن تجربة معهد العلمين للدراسات العليا، باعتباره المعهد الاهلي الوحيد في العراق المتخصص بالدراسات العليا، وبإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقال الدكتور بحر العلوم: " ‏إذا أردت أن تبحث عن عراق مصغر ستجده في معهد العلمين للدراسات العليا، لا أحد يتكلم بلغة المذهبية إطلاقا، رؤساء الأقسام واحد من الرمادي، واخر من محافظة اخرى، عندنا في المعهد اساتذة وطلبة أكراد، وعندنا تركمان، ونجحنا في اجتذاب عناصر وطلبه من الرمادي وصلاح الدين والسليمانية وأربيل وبقية المحافظات العراقية، وفي المعهد هناك حرية حديث مفتوحة، لكن بدون تجاوز على الآخرين"، مضيفا القول" معهد العلمين اسسه العلامة السيد بحر العلوم، ووضع حجر الأساس له الراحل جلال طالباني" مؤكدا ان" هذه الأعمال الثقافية الخيرية هي التي ترسخ في عقول الناس، الأعمال الخيرية المجتمعية". وقال الدكتور بحر العلوم: " اشعر بالراحة لو شاهدت جناح لكتب جلال الطالباني أو ملا مصطفى البرزاني، في مكتبة معهد العلمين، وجودها بالتزامن مع أعمال خدمية مجتمعية ترسخ في قلوب الناس، وعقول الناس، اما السياسة فتذهب، خاصة لدى الجيل الجديد" 
وفي سياق حديثه عن نشاطات ومبادرات معهد العلمين، قال الدكتور بحر العلوم " ‏قبل أربعة أشهر، أي في 19 شباط عام 2022،  اقمنا بالتعاون بين معهد العلمين للدراسات العليا وملتقى بحر العلوم أول مؤتمر بعد اقرار دستور عام 2005، اسميناه " أزمة التعديلات الدستورية" وكان برؤية مختلفة وظف المعهد إمكانياته وأدواته الأكاديمية في إصلاح مشاكل الدولة، بمعنى أن لا يبقى هذا المعهد أكاديمي معزول عن الواقع الأساسي السياسي، بل يتفاعل مع السياسة ولكن بإيجابية وبحكمة وبرؤية علمية". واضاف الدكتور بحر العلوم " ‏قبلها بدأنا بمشروع " أزمة العراق سياديا "، في العام 2020 ولا زلنا نعمل به، والمرحلة الأولى انتهت باحتفاء الرئيس برهم صالح بالمشاركين" ومضى قائلا " ‏في المرحلة الثانية شكلنا ثمانية لجان، بعد ان توصلنا الى ان السيادة لا يمكن استعادتها إلا بإصلاح القطاع الأمني والدستوري والتشريعي والاقتصادي". واوضح الدكتور بحر العلوم " لدينا أزمة في البلد، من أجل أن نتعرف على الأزمة يجب أن يكون لديك منهج علمي لدراستها، ولذلك دعونا الذين ساهموا في كتابة الدستور للحديث عن تجربتهم بعد 17 عاما من تطبيق الدستور، ودعونا الذين ساهموا في لجان تعديلات الدستور خلال 17 عاما، لبيان وجهات نظرهم أيضا بالتعديلات الدستورية،  ثم أتينا ب 140 أستاذ في القانون الدستوري من كل العراق، لطرح الرؤية الأكاديمية حول  مشكلة الدستور، فاصبح لدينا رؤية سياسية، ورؤية أكاديمية، تمتزج فتخرج منها توصيات، وستظهر التوصيات إن شاء الله بعد شهر".
‏وشدد بحر العلوم بالقول: " يجب أن يكون الحوار حركة علمية وثقافية وأكاديمية مختلفة، نحن نجحنا في المزج بين اراء الأكاديميين والسياسيين، في الأكاديمية يستطيع أن يصوب الرؤية السياسية". واصفا مشروع " أزمة العراق السيادية" بانه " أول مشروع في تاريخ الفكر السياسي العراقي المعاصر، باعتراف الجميع، لأول مرة نجد وثيقة يتحدث فيها الساسة العراقيون بعد التغيير، كل رؤساء الوزراء ورؤساء مجلس النواب، عن السياسة وعلاقتها بالمصلحة الوطنية، وخضعت الوثيقة إلى رؤية نقدية من 70 شخصية".
وكان وفد مشترك من مؤسسة ميري في اربيل، ومؤسسة عشتار في النجف، قام بزيارة معهد العلمين للدراسات العليا، واطلع على اقسام المعهد ومكتبته التي تضم اكثر من 75 الف عنوان.