معهد العلمين للدراسات العليا في النجف الاشرف


معهد العلمين يشارك في ندوة علمية دولية حول حماية التراث الثقافي العراقي
2025 / 11 / 29
640

شارك أ.د. خالد خضير دحّام، المعاون الإداري لعميد معهد العلمين للدراسات العليا، الجمعة ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥ في ندوة علمية الكترونية نظمها معهد التراث الدولي بالتعاون مع اليونسكو وشركاء آخرين، مخصص لحماية التراث الثقافي العراقي، حيث ألقى كلمة تحت عنوان: "دور مؤسسات التعليم العالي في حماية وتعزيز التراث الثقافي العراقي". أكد خلالها على المكانة الفريدة للعراق كمهد للحضارات القديمة، مشيرًا إلى أن التراث الثقافي العراقي ليس مجرد سجل تاريخي، بل يمثل شهادة حية على الإبداع البشري والابتكار والقدرة على الصمود، ويلعب دورًا محوريًا في تعزيز الهوية الوطنية والتماسك الاجتماعي وتوفير مواد تعليمية للأجيال القادمة.

وأشار السيد المعاون الإداري إلى التحديات الكبيرة التي تواجه التراث العراقي، ومنها النزاعات المسلحة، والاتجار غير القانوني بالآثار، والإهمال والتدهور، والتهديدات البيئية، إضافة إلى نقص الوعي والتقدير في بعض الحالات، موضحًا أن هذه التحديات تتطلب من مؤسسات التعليم العالي دورًا فعالًا في إنتاج المعرفة، وزيادة الوعي، ووضع استراتيجيات للحفاظ على التراث. 

كما تحدث عن دور الجامعات والمعاهد الأكاديمية في العراق في إنتاج البحث والتوثيق في مجالات علم الآثار والتاريخ وعلوم الحفظ والعلوم الإنسانية الرقمية، وتأهيل الكوادر المتخصصة في الحفظ، والمتاحف، وصنع السياسات، والتأثير في السياسات العامة وتشكيل فهم المجتمع للتراث من خلال المحاضرات والمعارض والمبادرات المجتمعية. معتبرا أن حماية التراث الثقافي العراقي ليست مجرد مهمة ثقافية، بل واجب وطني، وأن التعاون على المستويين الوطني والدولي هو المفتاح لضمان حفظ هذا التراث المتميز للأجيال القادمة.

وتطرق الدكتور خالد خضير دحام إلى تجربة معهد العلمين للدراسات العليا في هذا المجال، موضحًا إسهام المعهد في حماية التراث من خلال تشجيع طلبة الدراسات العليا على الكتابة في موضوعات التراث الثقافي، والبحث في الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية المعنية بالتراث الثقافي، وتنظيم سيمنارات وطاولات مستديرة، وتشجيع التعاون بين التخصصات المختلفة، واستضافة مناقشات الخبراء بين ممثلي الجهات المعنية والسلطات الوطنية.

واختتم بطرح رؤية معهد العلمين المقترحة لتعزيز دور التعليم العالي في حماية التراث، تتضمن إنشاء مراكز متخصصة للبحث في التراث، وتعزيز البرامج متعددة التخصصات، وتوسيع التعاون الدولي، وتشجيع التحول الرقمي، ودعم المشاركة المجتمعية، وتطوير سياسات وطنية واضحة، وتفعيل مذكرة التفاهم التي أُبرمت في 11 يونيو 2025 بين معهد العلمين والمعهد الدولي للتراث.

وشارك في الندوة الدولية الالكترونية أ.د احمد عبيس الفتلاوي المحاضر في معهد العلمين للدراسات العليا.